من كتاب زاد المعاد لابن قيم الجوزية
مقتطفات من كتاب “زاد المعاد” لابن القيم
1. في طعام الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال ابن القيم عن طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل حتى يشبع، ولا يشبع حتى يترك الطعام، وكان يتقيد بما يقيم صلبه ولا يتجاوز حاجته. وكان أحب الطعام إليه ما كان بسيطًا ويمثل الفطرة التي تضمن القوام السليم للجسم.”
2. في كيفية العناية بالبدن:
ابن القيم في حديثه عن علاج النفس بالبدن ذكر أن: “البدن يحتاج إلى الغذاء الصحيح والاعتدال في كل شيء. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يولي الاعتدال أهمية عظيمة في الغذاء والشراب والنوم، فكان يتناول الطعام باعتدال مما يعود عليه بالصحة والطاقة لأداء رسالته.”
3. في شفاء الأمراض:
قال ابن القيم: “الطعام ليس هو العامل الوحيد في صحة الإنسان، ولكن الطب النبوي يركز على توازن النفس مع الجسم. ما لم يتوازن كلاهما لن يكون الإنسان في حالة من الشفاء التام. وكان صلى الله عليه وسلم يأمر بتناول بعض الأعشاب مثل الحبة السوداء والعسل اللذين لهما تأثير عظيم في العلاج.”
4. في العناية بالروح:
الروح هي أساس الصحة، وأشار ابن القيم إلى أن “الروح لا تستفيد إلا من الأعمال التي تتوافق مع الفطرة السليمة والتي تطهر القلب. والأعمال التي تفسد الروح مثل الغضب والكبر تؤدي إلى مرض الروح قبل الجسم. وكان صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى أهمية الطهارة الروحية.”
5. في العلاج بالأدعية والأذكار:
“الأدعية التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون سببًا رئيسيًا في الشفاء من الأمراض، وقد أثبتت فعاليتها العلمية والدينية في علاج النفس والبدن. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى الله بالدعاء عند الإصابة بأي نوع من المرض.”
6. في التسامح والصبر على البلاء:
ابن القيم يذكر في كتابه كيف أن الصبر على البلاء هو طريق للشفاء: “الصبر على البلاء ليس فقط في تحمل الألم، بل هو في التسليم الكامل لله تعالى. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصينا بالصبر على المصائب حيث يُكافأ المؤمن على ذلك الجهد بالعافية والمغفرة.”
7. في تقوية الإيمان:
قال ابن القيم في حديثه عن الإيمان وأثره في صحة الإنسان: “الإيمان بالله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أقوى العوامل التي تحافظ على صحة الإنسان. فالمؤمن يعيش في سلام داخلي، وهو أقل عرضة للأمراض النفسية والجسدية.”
8. في التوازن بين الجسد والروح:
ابن القيم يؤكد على أهمية التوازن بين الجسد والروح بقوله: “من لم يوازن بين جسده وروحه، فقد فقد توازن حياته. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو النموذج الكامل الذي يسير فيه المسلم على الطريق الوسط بين الإفراط والتفريط.”
9. في علاج أمراض القلب:
“أمراض القلب مثل الحسد والغل والحقد تضر بالجسم كما تضر بالنفس. وكان العلاج النبوي لهذه الأمراض هو التوبة والرجوع إلى الله، مع الاهتمام بالنية الطيبة والعمل الصالح الذي يطهر القلب ويصلح الروح.”
10. في الأعمال الصالحة:
ابن القيم في “زاد المعاد” يتحدث عن أن الأعمال الصالحة لا تقتصر على العبادة بل تشمل كل عمل يقرب العبد من الله. وذكر أن الأجر في الأعمال يزداد بناءً على نية الإنسان، فكلما كانت النية صافية، زادت البركة في العمل.
11. في تأثير الذنوب على الصحة:
“الذنوب تُفقد الإنسان سلامه الداخلي، مما يؤثر على صحته البدنية. فقد تكون الأمراض التي يعاني منها الفرد نتيجة لذنوبه، ولذا نجد أن التوبة والرجوع إلى الله عاملان رئيسيان في شفاء الأمراض.”
12. في فضل الصلاة:
ابن القيم يشير إلى أن الصلاة ليست فقط عبادة بل علاج نفسي وبدني، حيث تساهم في تهدئة النفس وتخفيف التوتر. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على الصلاة بشكل يومي كوسيلة للحفاظ على الصحة النفسية والبدنية.
13. في الرحمة بالآخرين:
أحد الأسس التي يُركز عليها ابن القيم هو أن الرحمة والتسامح مع الآخرين تأتي بالراحة النفسية والصحة. فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من لا يُرحم لا يُرحم”. هذه الرحمة تعود بالخير على الفرد والمجتمع.
14. في الحكمة من البلاء:
ابن القيم يوضح أن البلاء هو اختبار من الله سبحانه وتعالى، وأنه أداة لتطهير النفس ورفع درجات المؤمن. وكلما تحمل المؤمن البلاء بصبر واحتساب، زادت مكافأته في الدنيا والآخرة.
15. في الحياة بعد الموت:
ابن القيم يتناول في “زاد المعاد” مفاهيم الحياة بعد الموت وكيفية تأثير الأعمال في الإنسان في الآخرة. كما بين العلاقة بين الدنيا والآخرة في مسار حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن ما نقوم به في حياتنا له تأثير طويل المدى بعد الوفاة.