مقتطفات من كتاب كن أنت رحلة البحث عن ذاتك الكونية
مقتطفات كن أنت: رحلة البحث عن ذاتك الكونية
حب الذات ليس أنانية، بل شفاء، وتنوير، واتصال مع الخالق، وتعابير الخلق كافة. حب الذات أساس الحب الإنساني، فلن تقوى على حب أي إنسان، بل أي مخلوق حتى لو كانت زهرة، إن لم تحب نفسك. وتيقن أن حب الذات لا يعني أن عليك أن تحتضن كل الأشخاص، وتقضي وقتك وجهدك في مساعدة الجميع ، لتتشرَّب طاقة كل الأشخاص؛ لأنك تحبهم، وواحد معهم، فهذه برمجة مغلوطة أخرى من كره الذات، مرتكزة في منطق إرضاء العامة، أما حب الذات، فيرعى احترام النفس، واستقلاليتها، ويرعى الحدود الطاقية الصارمة.
تذكَّرْ أنّ الأحكام هي مرضٌ كونِيٌّ؛ لأنّها تخلق نوعًا من الاهتزاز الطاقيّ على كل المستويات الكونيّة، المرئي، وغير المرئي منها، «نعم الأحكام بهذه الخطورة». فخذ قرارًا صارمًا الآن لتَتَحرّر من قيد الأحكام على نَفْسِك، والناس، والحياة، والكون، وهي واحدة، ولا تتبع أيّ قانون عن كيفيّة سير الأمور، أو طريقة التعليم الصحيحة، أو في أي عُمر «ينبغي» أنْ يحصل الارتباط، أو، أو، أو…، ارمِ بكلّ هذه القوانين وراء ظهرك، واخلق قوانينك الخاصّة، القوانين المستقلّة التي تنبثق من قلبك، وروحك الأصيلة، وليس قوانين الأحكام.
عند الصدق في نيتك، ستتوازى التزاماتك رويًّا رويًّا مع نيّتك القلبيّة، فترى مشيئة الكون فيك أصبحت مشيئتك الشخصيّة، فلا تضادّ، وصراعَ بين الاثنين، وهذا مصدر القوّة السِحريّة التي تجهلها العامة، وهي المرحلة الثالثة من مستويات الخيار التي تحدثنا عنها بالسابق. فإن لمست داخلك أكثر وأكثر، ومعها التجذّر بأركان حبِّ الذات، سترى استيضاح نيتك يزيد تلقائيًّا، ومعه نقاء التزاماتك في طريق رسالتك.
مثلًا عندما تضع هدفًا واضحًا أمامك- هدفًا يعبر عن قلبك- فالحدس سيكشف لك كلّ المقاومات، والجروح العاطفيّة التي تمنعك من تحقيقه، ليجري الشفاء هناك، وتحصل النهضة السريعة نحو الهدف القلبي. فقد يأخذك حدسك إلى علاقة قد تنتهي في شهر، ولكنّها ضرورية لتتعلم خبرة معيّنة منها، وتعمّق فهمك لذاتك، لإيضاح رغباتك الأصليّة، لتجذب أصدق علاقة في حياتك، كما حدث معي! أو قد يأخذك حدسك إلى «خسارة» آنية، لتكشف معتقدًا معيّنًا، وتبني سعتك السيكولوجية، وعمق الشخصيّة الكافي، لتحتمل ما سيأتيك بعدها في عملك الريادي.
ومن المؤكد أنك اختبرت هذا النوع من التلاقي من قبل، وكأنّك في حضرته توقف فيك الزمان، وأحسست بإحساسٍ خلَّاب من الحب، ومن الممكن أنك ظننت حينها أن هذا الشخص هو رفيق روحك (على الأقل هذا ما كنت أظنّ!) ولكن ماذا لو قلت لك إن هذا ما يفترض أن يكون عليه الاتصال، إن تجاوزت «بأناقة» أفكارك الخاصّة ووسائلك الدفاعية.
تذكر أنَّ النَّبْذَ الاجتماعي يحاربك على ما ضَعُفَ في نفسك، وعند تمكينك لنفسك بالتقبّل المستمرّ، ستزدهر نفسك بأجمل مكنوناتها. وهنا سأعطيك تقنية بسيطة، لتساعد نفسك على التقبّل الصّادق، بالإضافة لكلّ ما قلنا في السابق. هي كما اعتدنا بسيطة ولكنها فعَّال
تذكر أنَّ النَّبْذَ الاجتماعي يحاربك على ما ضَعُفَ في نفسك، وعند تمكينك لنفسك بالتقبّل المستمرّ، ستزدهر نفسك بأجمل مكنوناتها. وهنا سأعطيك تقنية بسيطة، لتساعد نفسك على التقبّل الصّادق، بالإضافة لكلّ ما قلنا في السابق. هي كما اعتدنا بسيطة ولكنها فعَّال