#1  
قديم 11-01-2012, 02:26 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي التعليم العربي بين استشراف المستقبل وطلب الجودة والاعتماد


د. حسن الباتع محمد عبد العاطي
جامعة الإسكندرية
كلية التربية
قسم تكنولوجيا التعليم
شغل الاهتمام بالمستقبل الناس منذ أقدم العصور ، فكانت " الكهانة " و " العرافة " وقراءة الكف والطالع والتنبؤ بالمجهول ، غير أن ذلك ظل في إطار الوعي الغيبي والأسطوري بالعالم ، ولم يتحول إلى ميدان له معارفه وقوانينه إلا منذ فترة قصيرة نسبياً . فنسمع عن " علوم المستقبل " أو " المستقبليات " التي تعمل على استشراف المستقبل من خلال اجتهاد علمي منظم ، يهدف إلى صياغة مجموعة من التنبؤات المشروطة ، والتي تنطلق من بعض الافتراضات الخاصة حول الماضي والحاضر ؛ لاستكشاف أمر دخول عناصر مستقبلية على المجتمع أو الظاهرة المعنية .
ويأخذ التفكير في المستقبل اليوم صورة جديدة تحمل من الخوف والتردد أكثر مما تحمل من البشائر والآمال ، فمازال القرن الماضي يرمي بظلال مشكلاته أمام القرن الجديد مشكلاً بذلك عائقاً في وجه البشرية يرتفع يوماً بعد يوم ، من خلال ما تخلفه المشكلات المحيطة بالإنسان ؛ لذا يلقى الاهتمام بمستقبل البشرية رواجا كبيرا لدى العلماء والباحثين والسياسيين ، ولا شك أن مثل هذا الهدف لا يمكن معالجته إلا من خلال رؤية واضحة لما يريد الإنسان من مستقبله ، ومدى تأثيره في هذا المستقبل ، وأدوات هذا التغير والتوقعات المؤملة من ذلك ، كما أن العالم المتقدم لم يكن يوماً قادراً على تحقيق ثورته المتطورة ، لولا إدراكه لعلوم المستقبل ، واندفاعه في طريق العلم الحديث وإنجازاته في حميع المجالات .
والتربية سواء بصفتها متغيراً تابعاً للتحول المجتمعي أم محركاً أولياً لهذا التحول هي بحكم دورها وطبيعتها أكثر جوانب المجتمع عرضة للتغيير ؛ وبناءً على ذلك فالمتغيرات الحادة التي ينطوي عليها المستقبل ، وما يفرضه من تحديات َستُحْدِثْ بالضرورة هزات عنيفة في منظومة التربية : فلسفتها وسياستها ودورها ومؤسساتها ومناهجها وأساليبها ، مما يفرض على التربية والتربويين ضرورة إعادة النظر في مسئولياتهم وطرقهم في تهيئة الأجيال ، واستشراف آفاق المستقبل للإعداد لها ، وإيجاد صيغة مقبولة متوازنة للنظام التربوي باعتبار أن التخطيط التربوي السليم يقتضي تطويرا متوازنا ومتفاعلا لجميع عناصر العملية التعليمية .
فلا مستقبل بدون تربية ولا تربية بدون تعليم.. هكذا تعلمنا سنن الحياة ، والأمم التي تعي هذه الحقيقة وتعترف بها تعمل من أجل الإعداد لهذا المستقبل ، وتصبح التربية هاجسها الأول وهدفها الرئيس ، ومؤلها الذي تؤول إليه كلما ألم بها أمر أو واجهتها مشكلة ، وتصبح حريصة على نوعية التعليم التي يتلقاها أبناؤها ، وتبحث لهم عن التقدم الحاضر في ميدان العلم ، وتسعى من أجل رفع مستوى التعليم الذي يلحقون به ؛ لأن الإنسان أغلى ما نملك وهو أداه التغيير في الحاضر وفي المستقبل .
وبالنظر إلى واقع الأنظمة التعليمية في الوطن العربي ، وإرهاصاتها المستقبلية ، نجد أنه على الرغم مما حققته من إنجازات ، غلب الطابع الكمي على معظمها في أكثر الأحيان ، وسواء أكانت تلك الإنجازات على المستوى القطري أم المستوى الجمعي ، فإنها لا تزال قاصرة عن تحقيق الطموحات تارة ، ومخيبة للتوقعات تارة أخرى ، ويكاد ينبئ ذلك كله بعمق الأزمة التي تواجه تلك الأنظمة و، يبرر الحاجة الملحة للتطوير الشامل لكافة عناصرها بدءاً بمدخلاتها ومروراً بعملياتها وانتهاءاً بنواتجها التعليمية .
ولسنا بحاجة إلى تكرار إشكاليات وقضايا الأنظمة التعليمية في الوطن العربي ، حيث إن عديداً من الدراسات والبحوث ذات العلاقة بالوضع الراهن أو الرؤى الإستشرافية قد أسهبت في هذا الأمر سواء أكان على مستوى المنظمات والهيئات والأجهزة التربوية ، أم على مستوى المبادرات الفردية لعديد من المتخصصين وأساتذة الجامعات في مجالات التربية في سائر البلدان العربية .

التحديات التربوية المعاصرة :
نظراً للتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية التي يشهدها عالم اليوم ، فإن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد وضوحاً في النظرة المستقبلية للتعليم ، وبشكل ينسجم مع حجم السكان واحتياجاته الفعلية لكي ينتقل المجتمع العربي من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج ، ومن مرحلة التبعية إلى مرحلة القيادة ، ومن مرحلة الضعف إلى مرحلة القوة ، ويستلزم ذلك وضع خريطة متكاملة لواقع التعليم العربي ومستقبله ، تحتوي على تحسين مناهجه وتطوير نوعيته في مؤسساتها لتحقيق نتائج تساعد على تلبية متطلبات التنمية في الوطن العربي ، وباتجاه عالم اليوم إلى عصر المعلومات ، ومع وجود شبكات الاتصال من بعد بما لديها من إمكانات في تغيير طبيعة كل من التعليم والتعلم وفي جميع جوانب التربية ، وإمكانية الإفادة من استخدام الاتصال من بعد في جميع المجالات ، أصبحت التربية في عالمنا المعاصر تواجها كثير من التحديات التي تتطلب بذل الجهود الصادقة لمواجهتها بأسلوب علمي سليم يحدد نوعية تلك التحديات ، وكيفية التعامل معها ، ومن هذه التحديات :

يبدو واضحاً اليوم أننا إزاء شكل جديد من التطور المجتمعي ، يعتمد في سيطرته ونفوذه على المعرفة عموماً والعلمية منها بشكل خاص ، حيث يتعاظم فيه دور صناعة المعلومات بوصفها الركيزة الرئيسة في بناء الاقتصادات الحديثة ، وتتعزز فيه مكانة الأنشطة المعرفية لتتبوأ أكثر الأماكن حساسية وتأثيراً في منظومة الإنتاج الاجتماعي ، فعالم اليوم يعيش انفجاراً معرفياً غير مسبوق ، بحيث لا يمر يوم دون أن تحمل لنا المجلات والصحافة المتخصصة أنباء عن اكتشافات واختراعات جديدة ، ويكفي أن نعرف أنه في عام 1500 عندما اخترع ( جوتنبرج ) المطبعة كان إنتاج أوروبا لا يتجاوز ألف عنوان سنوياً ، في حين يزيد الآن عن ألف عنوان يومياً . وإن 90% من العلماء الذين أنجبتهم البشرية خلال كامل تاريخها يعيشون الآن بيننا ، وتشير المعطيات إلى أن البشرية قد راكمت في العقدين الأخيرين من المعارف مقدار ما راكمته طوال الآلاف السنين السابقة التي شكّلت التاريخ الحضاري للإنسانية .
ولقد كان تركيز التعليم في الماضي على تحصيل المعلومات واستيعابها واستظهارها ، وقد كان ذلك ممكناً منذ بضعة عقود ، فقد كان النمو في حجم المعرفة فيما مضى بطيئاً نسبياً ، وبالتالي كان تزايد حجم المعرفة يسير بمعدل بطيء ، وقد تأثرت معدلات نمو المعرفة - على مر العصور - بالتطور الذي حدث في وسائل نشر المعلومات ونقلها ، ومع قدوم تكنولوجيا الإلكترونيات أصبح هناك عديد من الوسائل التي تبث المعلومات في الأجواء المحيطة بالكرة الأرضية من راديو وتلفاز ومحطات فضائية وشبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت ) وكل ذلك أدى إلى التزايد السريع في انتشار المعلومات .
إن العصر الذي نعيش فيه الآن يشهد ازدياداً في صنع المعرفة بمعدلات لم يسبق لها مثيل ، الأمر الذي جعل الإحاطة بما يستجد من معلومات في ميادين التخصص أمراً يكاد يكون مستبعداً ، إلا من خلال المتابعة لما يستجد في ميدان التخصص من خلال التدريب المستمر الذي يعد من أهم السبل لمتابعة تلك التطورات ، وللانفجار المعرفي مظاهر أهمها :
‌أ- النمو المتضاعف للمعرفة وزيادة حجم المعرفة .
‌ب- استحداث تفريعات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
‌ج- ظهور مجالات تكنولوجية جديدة كالكمبيوتر وشبكة الإنترنت .
‌د- تضاعف جهود البحث العلمي وزيادة الإقبال عليه .
كما أن للانفجار المعرفي انعكاساته التربوية ، والتي منها :
‌أ- أن مادة التربية ومحتواها سريع التغير ، وأن المناهج الدراسية لا يمكن أن تظل ثابتة مستقرة ، وأن سرعة تغير المعرفة تجعل من الصعب علي الفرد أن يلاحقها وأن يضبطها ، ولذلك يحاول أن يتكيف معها .
‌ب- أن تكيف الفرد مع المعرفة المتفجرة لن يتأتى بحفظه للمعلومات واستظهارها ، ولكن لإتقانه طريقة الوصول إلى المعرفة ؛ لأن كيفية التعلم أهم من مادته ، كما أن اختزان المعلومات واستدعائها أصبحت له أوعية إلكترونية كجهاز الكمبيوتر .
‌ج- أن طرق وتكنولوجيا التعليم لابد وأن تتأثر بالمستحدثات التكنولوجية التي صاحبت الانفجار المعرفي ، ولابد من استحداث تكنولوجيا تعليمية ترفع من الكفاءة الإنتاجية للمعلم وتمكنه من تحقيق المزيد من الأهداف التعليمية في وقت أقل .
‌د- أن الانفجار المعرفي الذي يشهده عصرنا ، وبخاصة في مجالي العلوم والتكنولوجيا يفرض على المعلم أن يظل على اتصال دائم بالمستجدات في مجال تخصصه ، ومن ثم فإن عدم مواكبة المعلم لهذه المستجدات يجعله غير قادر على مواجهة التحديات لأنه في هذه الحالة سوف يزود الطلاب بمعلومات ومعارف أصبحت قديمة ، ويكسبهم مهارات غير قابلة للانتقال والتطبيق في المستـقبل المجهول الذي يواجهونه .

يعد تحدي الانفجار السكاني من أخطر التحديات التي تواجه العالم ، حيث إنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من 5.5 بلايين نسمة إلى 8.5 بلايين نسمة بحلول عام 2025 ، وأن 95 % من هذه الزيادة ستكون في الدول النامية التي يمثل العالم العربي جزءاً كبيراً منها .
وعليه فتواجه التربية في شتي دول العالم مشكلات الأعداد التي تطلب العلم والثقافة وتتزايد بمعدلات لم يسبق لها مثيل في كل مرحلة من مراحل التعليم ، من المرحلة الابتدائية وما قبلها حتى المرحلة الجامعية وما بعدها ، وهكذا أحدث الانفجار السكاني انفجاراً تعليمياً ، وهذه الزيادة السكانية لها أثر ملموس على التعليم والنظام التعليمي وانعكاساته التربوية ، والتي منها :
‌أ- زيادة الإقبال على التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي على وجه الخصوص ؛ نتيجة ديمقراطية التعليم العالي ، وإتاحة الفرصة للقاعدة العريضة من الجماهير ، فلم تعد الجامعات معاهد للأقلية القادرة اقتصادياً بل أصبحت جامعة الأعداد الكبيرة .
‌ب- واجهت الجامعة مشكلة التكيف مع الأعداد الكبيرة ، والتي تزداد بمعدلات أكبر كثيراً من معدلات زيادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات .
‌ج- قصور إمكانات المؤسسات التعليمية عن ملاحقة الإقبال المتزايد على التعليم ، من حيث توفير المباني المدرسية والتجهيزات والقوى البشرية المؤهلة .
‌د- تعدد نظام فترات اليوم الدراسي ، مما أدى إلى قصر الفترة الدراسية التي لا تفي بالاحتياجات التعليمية .
‌ه- نقص الاستيعاب لدى الطلاب ، وقلة اهتمام المدرس بتلاميذه لزيادة عددهم عن المعدلات المعقولة .

لما كان التعليم يهدف - من بين ما يهدف إليه - إلى تزويد المتعلم بالخبرات والاتجاهات التي تساعده على النجاح في الحياة ومواجهة مشكلات المستقبل - وبحكم طبيعة العصر - فقد نشأت أدوار جديدة للمعلم يجب إعداده لها وتدريبه عليها . ومن أهم هذه الأدوار الجديدة ما يلي :
‌أ- أن المعلم لم يعد هو الشخص الذي يصب المعرفة في أذهان طلابه ، وأنه المرسل لهذه المعرفة ، ولكنه أصبح الإنسان الذي يستعمل ذاته بكفاءة وفاعلية من أجل مساعدة طلابه ليساعدوا أنفسهم ، فهو يسهل العملية التعليمية ولا يحدثها ، يدير الموقف التعليمي ، ولكن لا ينشئه ، يوجه ويرشد ولا يلقن ويحفظ .
‌ب- لم يعد المعلم يقتصر في استخدامه لتكنولوجيا التعليم على الكتاب أو الكلمة المطبوعة ، بل أصبح عليه أن يتعامل مع تكنولوجيا التعليم الحديثة الكثيرة ، والتي أصبحت جزءاً أساسياً من المؤسسة التعليمية العصرية كمعامل اللغات وأجهزة العرض والتلفزيون والفيديو والكمبيوتر وشبكة الإنترنت .
‌ج- أن تأثير المعلم في الطالب لا يقتصر على الجانب المعرفي فقط ، ولكنه أيضاً يعني بالجانب الانفعالي والحركي ، أي بتكوين الاتجاهات وتنمية المهارات ؛ ليحقق النمو الشامل المتكامل للطالب .
‌د- أصبح ينظر للمعلم أنه المصمم للمنظومة التعليمية داخل المؤسسة التعليمية ، من حيث تحديد وتنظيم الأهداف والخبرات والمواقف التعليمية ، واختيار أنسب الوسائط التعليمية لتحقيق هذه الأهداف ، ووضع استراتيجية يمكن استخدامها في حدود الإمكانات المتاحة له داخل البيئة المدرسية ، وهذا ما يحقق له النمو المرغوب فيه .
ويمكن تلخيص الأدوار المختلفة التي يفرضها استخدام التكنولوجيا الحديثة على المعلم ، والتي من أهم ملامحها كونه ميسراً للعملية التعليميةfacilitator ، وموجهاً للفكر guide ، ومشرفاً أكاديمياًadvisor ، ورائداً اجتماعياً leader ، وصاحباً لمدرسة علمية ذات توجه متميز على المستويين النظري والتطبيقي scholars ، وباحثاً researcher ، كل هذه الأدوار وغيرها جعلت من تدريب المعلمين أثناء الخدمة ضرورة ملحة لمواكبة تلك التطورات في جميع مجالات العملية التعليمية ، وذلك بغية تمكينهم من إتقان الأدوار الجديدة التي ينبغي أن يضطلعوا بها .

يجتاح العالم - اليوم - ثورة جديدة يطلق عليها اسم " الموجة الثالثة " وهي مزيج من التقدم التكنولوجي المذهل والثورة المعلوماتية الفائقة ، والتي أدت إلى وجود ثورة جديدة في مرحلة تالية للثورة الزراعية والثورة الصناعية ، وهذه الثورة تتميز بأنها ذات طبيعة اقتحامية وتحويلية ، أي أنها تقتحم المجتمعات سواء أكانت بحاجة إليها أم غير راغبة فيها ، وذلك من خلال ما تقدمه من جديد . وغالباً ما تكون التكنولوجيا الأحدث أحسن أداءًا وأرخص سعراً وأصغر حجماً وأخف وزناً وأكثر تقدماً وتعقيداً من سابقتها. كما أن المعرفة والمعلومات اللازمة لإنتاجها أكثر كثافة ، وتتطلب ارتفاعاً متزايداً للقدرات البشرية من علماء ومطورين وتقنيين . وفي الوقت الذي نواجه فيه أزمة السكان وأزمة المعلومات ، نواجه كذلك تقدماً علمياً وتكنولوجياً هائلاً أدى إلى بزوغ ثورة في البحث العلمي وأدواته ومجالاته ، كما تصاعدت أعداد المشتغلين بالعلم والتكنولوجيا ، مما كان له أثر ملموس على عمليتي التعليم والتعلم وله انعكاساته التربوية والتي منها :
‌أ- تطور التربية في كل من مفهومها ومحتواها وطرقها وأساليبها وأدواتها ، مما جعلها علماً قائماً بذاته ، تتخذ البحث العلمي أسلوباً وأداة رئيسة لتطورها ، مما جعل العمل التربوي لا يقتصر فقط على نقل المعلومات - التي تقادمت مع الزمن - من جيل إلى جيل ، بل شملت مهمة التربية فيما شملت الطرق والأساليب التي تمكن الفرد من اكتساب المعرفة بالاعتماد على نشاطه الذاتي .
‌ب- تطور المستحدثات في مجال التكنولوجيا التربوية ، وازدادت أهمية تكنولوجيا التعليم ، وبخاصة الحديثة منها في عمليتي التعليم والتعلم الذي شمل الأجهزة والمعدات ، التي يمكن أن يستفاد منها بعد أن ظهرت فائدتها بوضوح في مؤسسات المجتمع الصناعية والتجارية ..إلخ ، وبعد أن دخلت هذه الأجهزة البيوت وأصبحت جزءاً فعالاً في حياة الناس ، وما صاحب ذلك من الإفادة من هذا التطور في العملية التعليمية - كاستخدام الكمبيوتر وشبكة المعلومات الدولية الإنترنت ، وما تتميز به من سرعة وسهولة وصول المعلومات وتبادلها وضمان انتشارها وتحقيق أهداف التربية لكونها أداة المجتمع لتحقيق التنمية .
‌ج- ظهور أنماط وسياسات جديدة للتعليم ، فظهر التعليم المفتوح ، والتعليم من بعد والتعلم المستمر مدى الحياة .
‌د- أدى هذا التقدم التكنولوجي الكبير إلى مضاعفة مسئوليات المربين الذين أصبح لزاماً عليهم التعامل مع كل هذا التطور العلمي التكنولوجي الهائل ، ولتحقيق هذا أصبح المربي في سباق مع الزمن ، ومن هنا نبع احتياجه الشديد لاستخدام تكنولوجيا التعليم الحديثة ، التي سوف يوظفها ضمن النظام التعليمي الشامل لتحقيق أهدافه التربوية التي يرمي إليها وتحقيقها في أقصر وقت ، وبأفضل السبل ، وبأقل جهد .
‌ه- ظهور نظريات وأفكار جديدة متطورة ، ومن بينها أفكار تناولت شكل التعليم في المستقبل ، واحتمال تغير دور المدرسة واختفائها كمبنى يضم التلاميذ .
‌و- أن الثورة الثالثة أحدثت تغييرات خطيرة في العالم ، حيث تندثر مهن وتخصصات قديمة وتنشأ مهن وتخصصات جديدة يومياً ، ومن هنا يأتي تطوير التعليم كضرورة حتمية لكونه الأداة القادرة على تطوير إمكانات الفرد بما يمكنه من التفاعل مع تكنولوجيا العصر .

إن أهم ما يميز العولمة هو اتصافها بخصائص وظواهر تعبر عنها الثورات الهائلة التي نشهدها كالثورة التكنولوجية في مجال الاتصالات والثورة الرقمية ، كما تبرز بشكل واضح في نشوء مجتمع المعرفة والاقتصادات غير المادية ، ولا شك أن العولمة بهذه التمثلات ذات نتائج حاسمة على المجتمع الإنساني عموماً . وهذه النتائج أبرز ما تكون في مجال التعليم ، حيث يمكن ملاحظة خصائص متعددة ، من أبرزها :
‌أ- تنامي الاتجاه العالمي نحو التعليم المستمر والاتجاه نحو التركيز على التعليم الحر والمفتوح .
‌ب- تصاعد الاهتمام بالتعليم التخصصي المرتكز على الدقة والمعرفة .
‌ج- إضافة إلى إعادة صياغة مفهوم المدرسة ودور المدرس أو المعلم والتشابك بين التربية والتعليم .
وإذا كان الاتجاه نحو عولمة التعليم - كما هو الحال في عولمة التجارة والاقتصاد - يجعل المؤسسات الأجنبية ترحب بالالتحاق بها من خلال التعليم المباشر أو من خلال التعليم من بعد عبر الإنترنت ، حيث تعمل تلك المؤسسات على دراسة الاحتياجات للمجتمعات العربية في الوقت الذي تنغمس فيه مؤسسات التعليم العربي في محاولات حل مشكلاتها وتسيير أعمالها اليومية . فإذا لم تتحرك المؤسسات التعليمية في العالم العربي لتطوير نظمها التعليمية ، فإنها من المحتمل أن تفقد أهميتها وتحل محلها المؤسسات العالمية.

أدى تطور النظرية والبحث التربويين في مجال سيكولوجية التعليم والتدريس إلى ضرورة البحث عن نموذج يطابق بينهما ، واكتشاف المزيد من الحقائق عن الطلاب - دوافعهم ومشكلاتهم ، وأساليب تعلمهم ، والعوامل المختلفة المؤثرة على تعلمهم وما تؤدي إليه من تغير في الحاجات النمائية للمتعلم - وعن المجتمع وكيفية إسهام التربية في تطوره ، وتوصله إلى أساليب وطرق أكثر فاعلية في التعليم ، ومن الواضح أن هذا يقتضي أن يتعرف المعلم أولاً بأول علي نتائج الدراسات و البحوث التربوية و أن يتدرب علي كيفية الأخذ بها .
إن مثل هذه التحديات تحتاج إلى نوعية جديدة من التربية ، تربية شاملة وكاملة ، قادرة على تهيئة الأفراد للمشاركة العقلية في عالم يتزايد فيه تأثير العلم والتكنولوجيا ، كما يتحتم على التربية المستقبلية أن تساهم في إنشاء قواعد علمية وتكنولوجية وإعداد الكفاءات العلمية والتقنية الكافية من أجل التنمية الاجتماعية ، كما أن التطور المعرفي والتكنولوجي المتسارع يستدعي الاعتماد على مبدأ التعلم الذاتي كهدف أساسي في عملية التعلم ، والاعتماد على العمل الجماعي ، وتبادل الفكر والتخطيط المشترك والديمقراطية في اتخاذ القرار والتوجه لتشجيع الطلاب على الإبداع والتميز .
إننا في ظل هذه التحديات وهذه المتغيرات بحاجة ماسة إلى تحسين مؤسساتنا التعليمية وتحقيق معايير الجودة داخلها ، حيث إن مفهوم الجودة في المجال التعليمي يعني الحكم على مستوى تحقيق الأهداف ، وقيمة هذا الإنجاز وهذا الحكم يرتبط بالأنشطة أو المخرجات التي تتسم ببعض الملامح والخصائص في ضوء بعض المعايير والأهداف المتفق عليها . وفيما يلي بعض الخطط المقترحة التي يمكن أن تتحول إلى خطط وبرامج تنفيذية تتصدى لها قيادات التعليم في الدول العربية :

الرؤية المستقبلية للتعليم العام :
- تطوير مناهج وطرائق التدريس بما يحقق البناء العلمي الصحيح للطالب لمواجهة تحديات المستقبل مع إيجاد آليات لاستمرارية التطوير . وقد يكون من المناسب تحقيق درجة أعلى من التواصل مع كليات التربية ومراكز البحوث التربوية والإفادة من الخبرات الدولية بشكل فاعل.
- التواصل المستمر مع مؤسسات التعليم غير العربية في الشرق والغرب ؛ بغرض الاستفادة من التجارب والإنجازات ، فالعطاء الإنساني ليس حكرا على فئة أو جهة .
- توظيف التكنولوجيا عامة وتكنولوجيا التعليم خاصة ؛ بغرض رفع فاعلية وكفاءة المؤسسات التعليمية العربية ، والسعي لاستخدامها بشكل واسع ؛ من أجل التغلب على مشكلات الأعداد الكبيرة ، ونقص الإمكانات ، وبعد المسافات وغيرها من معوقات .
- التمسك بتحقيق المزيد من ديمقراطية الإدارة وديمقراطية التعليم في مؤسسات التعليم العربية، مع التأكيد على ضرورة تعميق مفاهيم ومبادئ الحرية والمشاركة والحوار والمساءلة والشفافية ضمن العملية التربوية ذاتها .
الرؤية المستقبلية للتعليم العالي :
- الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي في الجامعات العربية ، من خلال تشكيل مكتب دائم للتخطيط الاستراتيجي في كل منها ، يكون مسئولاً عن التخطيط المستقبلي ، ويقدم الدعم لإدارة الجامعة وقياداتها.
- دعوة المستثمرين العرب إلى المساهمة في تأسيس الجامعات الخاصة في البلدان العربية ، مع ضرورة الاهتمام بتوفير متطلبات نجاحها ، وتهيئة فرص مساهمتها في النهضة العلمية والتربوية .
- البحث المتزايد عن التميز ، وإشاعة مفاهيم الجودة الشاملة ، والتحسين المستمر ، مع التأكيد على :
- العمل على وضع رؤية مرنة ومتطورة للجامعات في البلاد العربية ، قادرة على الاستجابة للتحولات الإقليمية والدولية.
- إعادة ترتيب الأولويات في استراتيجية الجامعة.
- التوسع العمودي والأفقي في استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات .
- تشجيع ودعم وتبني أنظمة الاعتماد والتقويم ، وتوكيد الجودة ، وإصدار التشريعات الخاصة بتطوير معايير اعتماد ملاءمة للبيئة الجامعية العربية ، والتعاون لإنشاء مراكز لتوكيد الجودة وتقييم الأداء وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية .
- التأكيد على مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة ، والسعي إلى تطوير أنظمة القبول والتسجيل ، وتطوير برامج الدراسة وأساليبها وتقنياتها .
- التحليل المتأني لتحذير العلماء المستقبليين للدول النامية من تقليد الطريق الذي سارت عليه الدول المتقدمة أو تبني أيدلوجياتها ، وما ينطوي عليه من إبقاء الدول النامية متخلفة فقيرة ، لذا ينبغي العمل على صياغة النموذج المنسجم مع تراثها ، الذي يعتمد الحضارة والفكر والقيم السامية ، وينفتح على العلوم بتعدد مصادرها ، ويستند على المنهج العلمي في التفكير والتوجهات .
الجودة في التعليم واستشراف المستقبل :
ينادي كثير من المؤسسات التربوية الأهلية بمفهوم الجودة وتتنافس على تحقيقه ، في حين أن كثيراً من المؤسسات التربوية الرسمية تجد نفسها بمنأى عن هذا المفهوم ، الذي أصبح ضرورة ملحة تقتضيها المصلحة العامة ، وتتطلبها النقلة الحضارية التي يشهدها عالم اليوم ؛ ومن هنا فإنه يجب القيام بعمل مؤسسي يضمن لنا معايير مقننة لضمان الجودة في مؤسساتنا التعليمية والتربوية ، وتكون منبثقة من الإطار المرجعي الذي نؤمن به ، ومسايرة للواقع المعاش ومستشرفة للآفاق المستقبلية التي يستشرفها من يحسنون واقعهم ويصنعون مستقبلهم . والطريق لمجتمع مزدهر واقتصاد نامٍ يمرّ من بوابة التعليم ، الذي يجب أنْ يكون مجوّدا ، وهذا التجويد لابدّ له من متطلبات ، أهمها : وضوح الرؤية ، وتوافقها مع رؤية للدولة شاملة ، وأنْ يتحقّق الالتزام ، والاعتماد على التقويم واستمراريّة التطوير ، ونحو ذلك .
وقد تزايد - في الآونة الأخيرة - التأكيد على ضرورة الارتقاء بجودة التعليم ، الذي يستهدف الامتياز في التعليم (Excellence in Education) وتقليل من انتشار المستويات المتوســـطة(Mediocrity) .

مزايا الأخذ بالجودة :
تعد الجودة إطاراً مناسباً لتنسيق وتوحيد جميع الجهود التطويرية ، وذلك لأنها تقدم المزايا التالية :




المبادي التي ترتكز عليها الجودة في التعليم :
ترتكز الجودة في التعليم كأيّ عمل نوعي على عدد من المبادئ ، أهمها :

2- التركيز على العميل (وهو الطالب هنا) Client (Student)- ****d
3- الاعتماد على التقويم بأنواعه Measurement
4- الاستمراريّة في التطوير Continuity of Development
5- التزام ذوي العلاقة بالجودة ومتطلباتها Commitment
6- المراجعة الدائمة Reviewing
7- المحاسبيّة Accountability
ويأتي الاهتمام بالجودة من كونها جوهر التعليم ؛ لذا يجب أن يقترن بالجهود المبذولة مساع حثيثة ترمي إلى تعزيز نوعية التعليم ، وتحقيق نتائج مجدية في التعلم والتحصيل .

متطلبات تجويد التعليم :
إنّ إعداد الأجيال المستقبليّة إعداد مجوّدا يتطلّب : تحديدا لمتطلبات عمليات التجويد ، باعتبارها عمليات نوعيّة ذات كلفة ، وتحديدا لسمات المنظومة التعليميّة المؤهلة لقيادة عمليات التجويد وتنفيذها ، ومن الخطأ استنفاد الموارد المتاحة في توسيع نظم التعليم ، دون بذل الجهود في تحسين نوعية التعليم وتجويده في مجالات عدّة ؛ مثل : تحسين السياسات التعليميّة ، وتوفير المستلزمات ، وتدريب المعلمين ، وتوفير المواد التعليمية ... ونحوها ؛ وبالتالي فإنّ تحقيق الجودة في برامج التعليم مرهون بأمور عدّة ، أهمها :
1- الانفجار المعرفي : 2- الانفجار السكاني : 3- تغير دور المعلم : 4- الثورة العلمية والتكنولوجية : 5- الاتجاه نحو عولمة التعليم : 6- تطور النظرية والبحث التربويين في مجال سيكولوجية التعليم والتدريس : 1- إحداث تغيير متكامل يسهم في رفع الكفاءة بشكل عام ؛ ذلك أن تطوير جزء أو خدمة معينة وبقاء الأجزاء والخدمات الأخرى كما هي عليه يعيق أو قد يمنع تطبيق أي تغيير كلي أو جزئي . 2- عمل هيكل لجميع النشاطات التطويرية ، وبذلك توفر هيكلاً متكاملاً متناسقاً يوحد جميع هذه الجهود نحو هدف واحد ، وبدون هذا الهيكل قد تتضارب هذه الجهود . 3- الدعوة للتطوير والتحسين المستمر ، وهو الهدف الرئيس لعمليات التطوير المزمع إجراؤها . 4- التركيز على قياس وتقييم الأداء ، وهو أحد أهداف إجراءات التطوير الحالية . 1- العمل من خلال معايير متفق عليها Standardization
  • طلبة أصحاء يتمتعون بدافعية للتعلم .
  • معلمين مدربين تدريبا جيدا .
  • مرافق ومواد تعليمية ملائمة .
  • تقنيات فعالة للتعلم .
  • منهج دراسي مناسب .
  • بيئة تعليمية آمنة ؛ مشجعة على التعلم .
  • تقييم دقيق لنتائج التعلم .
  • إدارة وتنظيم على أساس تشاركي .
  • تطوير في السياسات والنظم .
  • مدخلات مناسبة .
  • ممارسة تعليميّة تربويّة مناسبة .
  • نظم للمعياريّة والمحاسبة .
  • ربط باحتياجات سوق العمل .
  • ربط بالحياة محليا ودوليا .
تحديد مؤشرات الجودة .
إنّ لمؤشرات الجودة أثر بالغ في حصر الطاقات وتجميعها وتوجيهها صوب جهة واحدة ، ومن مؤشرات الجودة :
  • إيجاد خطة وطنية لتطوير التعليم .
  • توفير بيئة تتسم بالعمل وفق تنظيم مؤسسي ، ونظام تخطيط استراتيجي ، والتكيّف مع الأهداف التعليميّة ، وتوظيف التقنية بفاعليّة .
  • مستويات التحصيل الطلابي .
  • مستويات أداء المعلمين .
  • مستوى أداء المدرسة ، وعلاقتها بالبيئات المحيطة .
  • مستويات المدخلات للعمليّة التعليميّة .
  • مستويات السياسات والأنظمة واللوائح .
  • مستويات الإدارة التربويّة .
  • مستويات أداء المنظومة التعليميّة كاملة ، ونواتجها العامّة.
سمات تعليم المستقبل :
يجب أن يتسم تعليم المستقبل الذي نطمح لتحقيقه بعدد من السمات ، أهمها ما يلي :
  • عالي الجودة ويستهدف التميز .
  • كثيف المعرفة .
  • التدريب على مهارات التفكير .
  • شديد السرعة والتغير .
  • مرن بحيث يصمم لتلبية احتياجات متغيرة .
  • بدائل متنوعة في المناهج و أوعيتها المختلفة .
  • شمولية المعرفة ، عوضاً عن التخصص المحدود .
غير أن تحقيق سمات تعليم المستقبل يتطلب توفير المتطلبات التالية :






وبعد .. يبقى هدف التربية تنمية الفرد وتهيئته للمستقبل ، والإعداد للمستقبل لا يمكن أن يتم على الوجه الصحيح إلا من خلال تحديد احتياجات المجتمع ، وفهم التغيرات المتوقع حدوثها ، وتعرف العوامل المؤثرة فيها ، واستيعاب أبعادها وأثارها المحتملة ، بما يساعد على رسم خيارات وبدائل مناسبة للظروف والمواقف في المرحلة القادمة ، في إطار قيم المجتمع ومبادئه وإمكانياته ، وبما يوفر مرونة كافيه في الحرية أمام مخططي السياسات ومتخذي القرارات ، ويتيح فرصة للتكيف مع متغيرات المستقبل أمام المنفذين والممارسين في الميدان .

المصادر والمراجع:
1. التركيز على اكتساب المتعلمين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (I C T) ، والإسهام في تطويرها . 2. توظيف التعلم الإلكتروني في التعليم المدرسي وفق منظور شمولي . 3. بناء استراتيجيات متكاملة لإدارة المعرفة ، والمساهمة في تطوير اقتصاد المعرفة . 4. الإيمان بحتمية التغيير كقاعدة للتطوير ، والاستجابة الفاعلة والمتفاعلة معه . 5. بناء القدرات الفردية والمؤسسية ؛ للتكيف مع المتغيرات المتسارعة والإسهام في إحداثها . 6. إحداث التغيير وفق استراتيجية مؤسسية متكاملة تهدف إلى التطوير المستمر . 1- أحمد حامد منصور . ( 1989 ) . تكنولوجيا التعليم وتنمية القدرة على التفكير الابتكاري ، سلسلة تكنولوجيا التعليم (2) . المنصورة : دار الوفاء للطباعة والنشر ، الطبعة الثانية .






8- عبد الله مهدي علي . ( 1998 ) . الحاسب والمنهج الحديث . الرياض : دار عالم الكتب للطباعة والنشر .



12- محمد بن شديد البشري ( 1428 هـ ) . الجودة في التعليم واستشراف المستقبل ، الجزيرة ، http://www.al-jazirah.com/166754/rj6d.htm
13- مريم الوتيد : التربية المستقبلية ومعلم الغد : http://www.technology.zaghost.net/Article15.htm
14- مصطفى عبد السميع محمد . ( 1999 ) . المعلم الجامعي بين ثقافة التكنولوجيا ... وتكنولوجيا الثقافة ملامح استراتيجية مقترحة . في مصطفى عبد السميع محمد ( محرر ) . تكنولوجيا التعليم دراسات عربية . القاهرة : مركز الكتاب للنشر . ص 123 - 160 .
2- حسين كامل بهاء الدين . (1999 ) . التعليم والمستقبل . القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب . 3- خالد الأحمد . ( 1990 ) . التدريب التربوي لهيئة التدريس الجامعي . التربية اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ، العدد 92 السنة العشرون ، يناير . 4- خالد بن إبراهيم العواد ( 1423 هـ ) . جودة التعليم : مناقشة لمضمون الرؤى والسياسات التعليميّة الاقتصاديّة المستقبليّة ، ورقة مقدمة لندوة : الرؤية المستقبليّة للاقتصاد السعودي : الرياض ، خلال الفترة من 13-17 شعبان 1423هـ 5- سعيد أحمد سليمان . ( 1990 ) . نموذج مقترح لتخطيط برامج تدريب المعلمين أثناء الخدمة باستخدام أسلوب النظم . الكتاب السنوي في التربية وعلم النفس ، القاهرة : دار الفكر العربي ، جـ 16 . 6- ضياء زاهر & كمال إسكندر . ( 1986 ) . التخطيط لمستقبل التكنولوجيا التعليمية في النظام التربوي . معالم تربوية ، القاهرة : مؤسسة الخليج العربي . 7- عبد الحفيظ محمد أمين تركستاني : تعليم المستقبل: طلاب بلا حقائب http://www.technology.zaghost.net/Article5.htm 9- علي الهادي الحوات (2004 ) . التربية العربية رؤية لمجتمع القرن الحادي والعشرين ، منشورات اللجنة الوطنية الليبية للتربية والثقافة والعلوم ، دار الكتب الوطنية ، بنغازي - ليبيا 10- غازي بن عبيد مدني (2002) . تطوير التعليم العالي كأحد روافد التنمية البشرية في المملكة ، ورقة علمية مقدمة لندوة الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440هـ (2020) ، وزارة التخطيط - الرياض ، 13-17 شعبان 1423هـ الموافق 19-23 أكتوبر 2002م 11- كريم أبو حلاوة : أين العرب من مجتمع المعرفة؟ http://www.mokarabat.com/mo10-21.htm 15- مهرة هلال المطيوعي و إبراهيم عبدربه المعايطة (2005) . التوجيه التربوي ... واقع وطموح ، مقدمة للمؤتمر التربوي الثالث " الإشراف التربوي إدارة لجودة التعليم " - جائزة خليفة بن زايد للمعلم ، 15-16 مارس 2005 16- Schrum, L. (1995). Educators And The Internet: A Case Study Of Professional Development. Computers Educ. 24 (3) :221-228.
17- Warren, Adam et al. (1998). Technology in teaching and learning: An introductory Guide. Published by the interactive learning center, University of Southampton.
18- Hefzallah, I. M. (1999). The New Educational Technologies And Learning: Empowering Teachers to Teach and Students to Learn in the Information Age. Charles C Thomas, publisher. LTD. Springfield. Illinois. U.S.A

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المستقبل, التعليم, الجودة, العربى, استشراف, بين, والاعتماد, وطأة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع التعليم العربي بين استشراف المستقبل وطلب الجودة والاعتماد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مفاهيم نظم ضمان جودة التعليم والاعتماد Eng.Jordan عروض تقدمية 0 10-21-2014 11:41 AM
السنن الإلهية في القرآن الكريم ودورها في استشراف المستقبل Eng.Jordan دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 03-01-2013 07:58 PM
استشراف مستقبل التعليم العالى للفتاة فى المملكة العربية السعودية حتى عام 1455 هـ Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 11-15-2012 07:51 PM
دليل ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 02-21-2012 12:21 PM
الجودة فى التعليم العالى Eng.Jordan عروض تقدمية 0 02-21-2012 12:13 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59